قبل أن نبدأ ايها الاهل الاعزاء في هذه الرحلة، دعونا نتوقف لحظة لنتذكر... في يوم من الأيام كنّتم أيضاً مراهقين. نعم مررتم بتلك المرحلة تلك الأيام التي تميزها التغيرات السريعة، الأسئلة الوجودية، وتلك المشاعر المتضاربة بين الطفولة والنضج ربما كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات والمفاجآت، وربما شعرت أحيانا أن العالم من حولك لا يفهم ما تمر به. لكننا الآن كآباء وأمهات، نعلم أن تلك التجربة كانت حجر الأساس لنمو شخصيتكم وتشكيل هويتكم .
اليوم، وانتم تلراقبون أبناءكم يمرون بتجربة مشابهة قد نرى فيهم الكثير من أنفسكم. قد نلحظ التغيرات الجسدية التي تحدث بسرعة او تلك اللحظات التي يتساءلون فيها عن أنفسهم وعن العالم وعن مكانهم فيه. قد تشعرون أحياناً بالقلق أو الارتباك أو حتى عدم الفهم التام لتلك التغيرات التي يمرون بها. لكننا في الحقيقة، كآباء وأمهات، نملك فرصة فريدة من خلال تجربتنا واطلاعنا لرؤية هذه اللحظات من منظور جديد
لقد مررتم في مرحلة المراهقة وانتم هنا لمساعدة أبناءكم في اجتيازها.