هذه هي المرحلة التي يكتمل فيها النضج الجسدي والعاطفي، ويبدأ المراهقون في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبله.
أولا: الصحة الجسدية:
• النضج الجسدي الكامل:
يصبح المراهقون أكثر وعيًا بمظهرهم الجسدي ويبدأون في قبول أنفسهم بشكل كامل. قد يتوقف نمو الطول، لكن العضلات يمكن أن تواصل تطورها.
• الصحة البدنية المستدامة:
في هذه المرحلة، من المهم أن يكون المراهق قد طور عادات صحية مستدامة مثل تناول طعام صحي وممارسة الرياضة.
ثانيا: الصحة النفسية والعاطفية:
• الاستقلال العاطفي:
يكتسب المراهقون قدرًا أكبر من الاستقلالية العاطفية، ويصبحون أكثر قدرة على التعامل مع مشاعرهم بأنفسهم.
• القرارات العاطفية:
يبدأ المراهقون في اتخاذ قرارات بشأن علاقاتهم العاطفية والمستقبل المهني.
ثالثا: الصحة الاجتماعية:
• المشاركة في المجتمع:
يبدأ المراهقون في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية بشكل أكبر، مثل التطوع أو العمل.
• الاستقلال الاجتماعي:
يبدأ المراهقون في الانفصال تدريجيًا عن العائلة لتشكيل علاقات اجتماعية مستقلة.
رابعا: الصحة العقلية:
• الاستعداد للمرحلة التالية:
في هذه المرحلة، يبدأ المراهقون في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهم، مثل اختيار المسار الأكاديمي أو المهني.
• الاستقلالية الفكرية:
المراهقون في هذه المرحلة يصبحون أكثر قدرة على التفكير المستقل واتخاذ قرارات متوازنة بشأن الحياة والمستقبل.
من خلال هذه المراحل (من 8 إلى 18 سنة)، يمكننا أن نرى تطور المراهقين بشكل شامل، مع مراعاة الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والعاطفية. يحتاج الأهل إلى التفاعل مع أبنائهم بطريقة داعمة وموثوقة لمساعدتهم في هذا التحول الكبير نحو النضج والاستقلالية.
علينا ان نعلم انه لا يحدث البلوغ بين عشية وضحاها. إنها عملية تستغرق سنوات طويلة وتتضمن تغيرات جسدية وهرمونية مختلفة - وكلها قد تكون غير مريحة.
من المحتمل أن يشعر طفلك بالكثير من المشاعر في الوقت الحالي، سواء كان ذلك يتعلق بحب الشباب، أو رائحة الجسم، أو تشنجات الدورة الشهرية، أو أي شيء آخر. أبقِ خط التواصل مفتوحًا وكن صبورًا أثناء مناقشة هذه المشاعر. طمأنة طفلك بأن ما يحدث هو أمر طبيعي وجزء متوقع من البلوغ.
إذا كان هناك شيء يبدو مثيرًا للقلق بشكل خاص أو إذا كانت لديك مخاوف بشأن نمو طفلك، فلا تتردد في التحدث مع طبيب طفلك.
نصائح تساعدكم في التعامل مع اطفالكم المراهقين :
قد تكون مرحلة المراهقة مليئة بالتحديات، لكنها أيضًا مليئة بالفرص للنمو والتطور. تذكروا دائمًا أن التواصل الجيد والدعم العاطفي هما المفتاح لبناء علاقة صحية ومستدامة مع أبنائكم في هذه المرحلة.
1. جانب النمو الجسمي:
• الاهتمام بالتربية الصحية: تأكد من أن المراهق يحصل على تغذية متوازنة، ويعتمد عادات نوم جيدة، كما يجب تشجيعه على الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• الاستعداد للنضج الجسمي: يجب أن تكون الأسرة مستعدة لمناقشة التغيرات الجسدية التي يمر بها المراهق، وأن تساعده في فهمها والتكيف معها.
• التوازن بين النمو العقلي والجسمي: من المهم أن يتم الاهتمام بتطوير الجوانب الفكرية والعقلية، دون إغفال النمو الجسدي.
2.في الجانب الانفعالي:
• مراقبة الانفعالات: لاحظي أي مشاكل انفعالية تظهر على المراهق وكوني سبّاقة في معالجتها قبل أن تتفاقم.
• مساعدة المراهق على التوازن الانفعالي: من المهم تعزيز ثقته بنفسه ومساعدته على التعامل مع انفعالاته بشكل سليم.
• تشجيع النشاطات المفيدة: من المفيد أن تملأ أوقات فراغ المراهق بهوايات وأعمال مفيدة ومشاركته
•
3. الجانب الاجتماعي:
• قدوة جيدة من الأسرة: تأكد من أن المراهق يجد في أفراد الأسرة نماذج يحتذى بها في سلوكهم وقيمهم.
• فرص للمسؤولية الاجتماعية: يجب أن يتاح للمراهق فرص لممارسة المسؤوليات الاجتماعية، مما يعزز انخراطه في المجتمع.
• فتح باب الحوار: يجب أن تكون الأبواب مفتوحة للحوار مع المراهق، والاستماع لآرائه ومناقشتها بعقل منفتح، دون التسلط أو الوعظ.
• تعزيز القيم الروحية والأخلاقية: عمل الأسرة على ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية يساعد المراهق على التكيف مع المجتمع بشكل سليم.
• الاختيار الاجتماعي المناسب: دع المراهق يختار أصدقائه بحرية، ولكن مع توجيهه حول المعايير الاجتماعية السليمة.
4.تجنب الممارسات الخاطئة:
• إعطاء مساحة للمراهق: تجنب التدخل المستمر في حل مشاكله الخاصة أو القيام بالأعمال نيابة عنه، حيث أنه بحاجة إلى التعلم من تجربته.
• مراقبة المراهق بشكل غير مفرط: لا تتابع كل تحركاته بشكل دقيق، بل احترم مساحته الشخصية مع تقديم الإرشاد والتوجيه.
• الحذر من النموذج السلبي: تجنب وجود نماذج سلبية داخل الأسرة قد تؤثر على سلوك المراهق مثل التدخين أو السلوكيات الضارة.
• التوازن في الرعاية: تجنب الإفراط في التدليل أو التسلط عليه، بل حافظ على توازن مناسب بين الحماية والحرية.
خامسا: النشاطات الاجتماعية:
• إشراك المراهق في الأنشطة: من المهم أن يشارك المراهق في الأنشطة الاجتماعية والرياضية لتوسيع آفاقه الاجتماعية وتعزيز مهاراته.
سادسا: حترام المراهق وتقبل آراء
• التقدير والاحترام: يجب أن يتم احترام وجهات نظر المراهق وتقديرها، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة بطريقة هادئة ومدروسة.